أشرف السيد احمد ولد النيني، وزير الشؤون الاسلامية والتعليم الاصلي أمس بمدينة كيفه على انطلاق انشطة مشروع دعم التعليم الأصلي على مستوى ولاية لعصابه.
وأبرز الوزير في كلمة بالمناسبة، أهمية المشروع، مبرزا أنه حقق خلال السنة المنصرمة نتائج معتبرة تمثلت فى افتتاح 276 نقطة دراسية في مختلف أنحاء الوطن.
وأضاف أن محتوى المواد التي يقدمها أئمة المساجد وشيوخ المحاظر له الأثر البالغ في تغيير مسلكيات وعقليات السكان المستهدفين بشكل إيجابي من خلال تعليمهم شؤون دينهم ودنياهم.
وقال إن السلطات العمومية تهدف من المشروع، إلى "إحياء الدور العلمى الثري لمحاظرنا ومساجدنا" وأن هذا التوجه "ياتى طبقا للسياسة الحكيمة للسيد الرئيس محمد ولد عبد العزيز الرامية إلى تثقيف المواطنين وإعدادهم للمشاركة الفعالة في النهضة التنموية الشاملة التى تشهدها البلاد".
وأكد الوزير أن ولاية لعصابه ستستفيد هذه السنة من العطاء المعرفي في ثمانين نقطة دراسية ما بين مسجد ومحظرة وفصل لمحو الامية.
وكان العمدة المساعد لبلدية كيفه السيد عبدى ولد عبدى قد رحب بالعلماء والائمة الوافدين من جميع ربوع لعصابه، مثمنا إعطاء السلطات العمومية الاولوية للتعليم الاصلى ومحو الامية.
وتضمنت فعاليات حفل انطلاق مشروع دعم التعليم الأصلي في لعصابه بتقديم محاضرتين تناولت إحداهما الدور التعليمي للمساجد التعليمي ألقاها الاستاذ لمرابط ولد محمد الامين، في حين تمحورت المحاضرة الثانية حول المذهب المالكي من حيث الخصائص والمميزات وقدمها الدكتور سيدى محمد ولد البشير.
وحضر حفل انطلاق المشروع والى لعصابه السيد محمد ولد محمد الامين ولد بلعمش وحاكم مقاطعة كيفه، ومنسق المشروع المستشار سيدي محمد ولد صالح.
كما اشرف السيد الوزير على افتتاح ملتقى خاص بعلماء وائمة وشيوخ الحوضين ولعصابة تنظمه رابطة العلماء الموريتانيين بالتعاون مع الوزارة حول الإسلام دين ودولة وفي كلمته بالمناسبة ثمن السيد الوزير ما تقوم به رابطة العلماء الموريتانيين من عمل مثمر سعيا إلى مؤازة الوزارة في جهودها الرامية إلى النهوض بالعمل، وجعل رواده يستفيدون من معطيات العصر ليدخلوا معترك التنمية من أوسع الأبواب طبقا للرؤى السياسية لرئيس الجمهورية الساعة الى بناء موريتانيا جديدة تنعم بالحرية والامن والاستقرار.
واكد أن الوزارة تهدف من خلال هذا الملتقى الى خلق رؤية استشرافية وطنية مستشهدا بتعاليم الإسلام الغراء حول الاسلام بوصفه دين ودولة داعيا الى ردم هوة الافتراضية التي يتوهم البعص أنها قائمة بين الدين والدنيا وسعيا الى ضبط الفتاوي الفقهية المتجددة التي يمليها ما يزخر به واقع الناس اليوم من مستجدات ونوازل واقضية، كما دعا العلماء الى مضاعفة الجهود وإبراز الصورة الناصعة للاسلام وما تحمل رسالته النبيلة من رحمة وتسامح وانفتاح بعيدا عن التنافر والتدابر، مؤكدا أن دور العلماء الارشادي هو المعول عليه في تحسين مجتمعنا المسلم ضد مخاطر الغلو الناتج عن اسباب كثيرة يظل الجهل وما ينجم عنه من حرفية في التعامل مع النصوص واعتماد الرأي أهم مظاهرها، كما دعا العلماء الى تصحيح بعض القراءات الخاطئة للمفاهيم الجهادية والبراء والموالاة وعلاقة المسلم بالمخالف للملة ونبذ كل أشكال الغلو التطرف لما يؤولان اليه من تكفير للإمارة وحكامها ولتعارضهما مع مبادئ الاسلام الصحيحة المؤسسة على الوسطية والاعتدال.
كما اشرف السيد الوزير أيضا بمدينة كيفه على تدشين بناء مسجد العتيق بمنطقة من مدينة كيفه تسمى القديمة وذلك بتمويل خاص من ميزانية الدولة وخلال حفل التدشين أكد المتحدث باسم سكان كيفه أن بناء هذا المسجد يدخل في اطار التزامات رئيس الجمهورية للعصابه أثناء حملته الانتخابية حيث تم الوفاء بجميع ما تعهد به من التزامات وهو ما جعل المسجد يحمل اسم الوعد الصادق.