نفي الناطق باسم مرشح حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم لمنصب شيخ مقاطعة كرمسين (رجل الأعمال أحمد ولد محمد مولود) ، اتهامات رئيس حزب الوئام لحزبه بشراء ذمم المستشارين البلدين في المقاطعة من اجل التصويت لمرشحه.
وقال عبدي ولد انتفي رئيس القسم الفرعي للحزب الحاكم في بلدية "انجاكو" في مؤتمر صحفي عقده صباح اليوم الخميس بحضور المرشح ولد محمد مولود إن 32 مستشارا بلديا يدعمون مرشحه الآن من أصل 53 مستشارا في بلديات المقاطعة الثلاث من ضمنهم 29 كانوا منتسبين لحزب الاتحاد ومناضلين في صفوفه إضافة إلي ثلاثة مستشارين اقتنعوا أيدوا مرشح الحزب بسبب اختياره وبسبب تعهد المرشح بالتخلي عن مرتبه لمساعدة السكان في المقاطعة علي حد قوله.
وقال المتحدث إن رئيس حزب الوئام المعارض، هو من قام بممارسة أسلوب شراء الذمم، وذلك من خلال "محاولات لثني مستشارين بواسطة الإغراء المادي عن التصويت لصالح مرشح الحزب الحاكم".
ونفى ولد انتفي ،اتهامات منافسيه لمرشحه بعقد اجتماعات في منزل وزير الداخلية، يتم خلالها شراء بطاقات تعريف مستشاري المعارضة، قائلا انه منذ إعلان الترشحات لتجديد ثلث مجلس الشيوخ لم يعقد سوي اجتماعين فقط وكانا في منزلي المرشح في تفرغ زين وقرية "انتين" التابعة لمقاطعة كرمسين.
بدوره تناول المرشح الكلام حيث قال انه يدعو منافسيه إلي خوض حملة نزيهة تبتعد عن التجريح الشخصي، مضيفا أنه رجل أعمال وعضو في قيادة اتحادية التجارة ويرأس قسمها في تفرغ زينه، وليس سرا أن مجموعة من رجال الأعمال تدعمه ــ وذلك من حقه ــ كما يدعمه معظم الوجهاء وشيوخ الطرق الصوفية في المقاطعة بوصفهم منتسبين لحزبه ومساندين لبرنامج الرئيس محمد ولد عبد العزيز، وذلك أيضا ــ يضيف المرشح ــ بحكم تجاربهم السابقة مع منافسيه بعد أن جربوهم عدة عقود،"وتوقهم إلي تجديد الطبقة السياسية في المقاطعة"، مضيفا أنه مرشح لكافة سكان كرمسين، ويعول على ثقتهم التي منحوه إياها، بحسب تعبيره.
المؤتمر الصحفي حضره المستشار البلدي الذي يعمل معلما، والذي كان حزب الوئام قد اتهم الإدارة بتحويله إلى الرياض مقابل دعمه لمرشح الحزب الحاكم، حيث أبرز المعني ــ ويدعي محمدن ولد جدن ــ بطاقة تظهر أنه منتسب للحزب الحاكم ورئيس وحدة قاعدية في قرية "حي لكريم" التابع لبلدية "انداكو"، قائلا انه لم ينتسب يوما من الأيام لحزب الوئام ولم يكن حليفا سياسيا قط لرئيسه بيجل ولد هميد، وأن تحويله إلي نواكشوط جاء تلبية لطلب قدمه العام الماضي للإدارة الجهوية في اترارزه ليكون بجانب والده المريض ــ علي حد قوله ــ.