الناطق الرسمي : تأثرت بعض الخدمات الآساسية في الحوض الشرقي بسبب تزايد أعداد اللاجئين :|: مباحثات موريتانية كونغولية :|: توقعات بارتفاع أسعارالنفط العالمية :|: مدير : الحكومة صادقت على إنشاء آلية وطنية لضمان احترام حقوق الضحايا :|: بيان صحفي حول المصادقة على خطة العمل الوطنية لمحاربة الاتجار بالأشخاص :|: تعيينات في شركة سنيم :|: "الحصاد" ينشر بيان مجلس الوزراء :|: انعقاد مجلس الوزراء في دورته الأسبوعية :|: الرئاسة تحذر من حسابات مزيفة تنتحل اسم وصفة الرئيس :|: ما الأسباب وراء تراجع أسعارالغذاء العالمية؟ :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

الموعد الأنسب لممارسة الرياضة في رمضان
من هو الرئيس السنغالي الجديد؟
مرسوم يحدد صلاحيات الشرطة البلدية
تعيينات هامة في قناة الموريتانية
الاعلان المشترك : شراكة استراتيجية تؤسس لعلاقة جديدة *
توقيف لصوص سرقوا 60 مليون أوقية من شركة بنواكشوط
الوجيه والسياسي عبد الحي ولد محمد لغظف يطالب من مقاطعة تامشكط بمأمورية ثانية لرئيس الجمهورية
ما أقصروأطول ساعات الصيام في رمضان 2024/1445؟
دولتان عربيتان بين أكبرمنتجي ومصدري الطماطم عالميا
ثلاث وفيات في حادث سير لسيارة تهرب ذهبا
 
 
 
 

هل يُنقذ الطلب على النفط في الصين الأسواق العالمية؟

dimanche 28 mai 2023


قال مستشار تحرير منصة الطاقة، خبير اقتصادات الطاقة الدكتور أنس الحجي، إن الطلب على النفط في الصين لن ينقذ أسواق النفط العالمية التي تعلّق عليها آمالًا.

وأوضح الحجي -خلال حلقة من برنامجه "أنسيّات الطاقة"، قدّمها على موقع تويتر تحت عنوان "أسواق الطاقة خلال النصف الثاني من عام 2023"- أن هناك أزمة تتعلّق بنوعية البيانات، وهي مشكلة قديمة، ولكنها تزداد سوءًا بمرور الوقت.

وأضاف : "أحد أسباب زيادة سوء حالة البيانات في أسواق النفط أن أغلب النفط الروسي يُصدّر في الوقت الحالي بصورة غير علنية، ومن ثم لا أحد يعرف عنه أي شيء إلا بطرق خاصة، وطرق التتبع وغيرها، وحتى هذه الطرق تؤدي إلى مشكلات، لأن الشركات تضع أرقامًا متباينة، ولا أحد يعرف أين الحقيقة".

الطلب الصيني على النفط

قال مستشار تحرير منصة الطاقة الدكتور أنس الحجي، إن هناك بيانات معلنة بشأن الطلب على النفط في الصين، وبيانات أخرى غير معلنة، فلا أحد في أسواق النفط يعرف حجم المخزون الإستراتيجي الصيني، وكل ما يُعرف في هذا الجانب هو وجود صور بالأقمار الصناعية التي يجري التقدير بناء عليها، ولكن لا توجد بيانات حقيقية.

وتابع : "إذا أخفت الصين مخزوناتها الإستراتيجية من النفط الخام تحت الأرض، فلن يعرف عنها أحد أي شيء، فكل ما سيكون معروفًا هو أن هناك سفنًا قد وصلت وجرى تفريغها، ولكن على الأكثر هناك معلومات قديمة بشأن أقصى كميات يمكنهم وضعها تحت الأرض".

وأضاف : "أقول هذا بسبب حالة الارتباك بشأن الطلب على النفط في الصين، فالحكومة الصينية لا تعلن حجم الطلب، ولا تنشر أي بيانات تتعلق به، وجميع البيانات المتعلقة بهذا الجانب، التي تنشرها وسائل الإعلام ومن بينها منصة (الطاقة)، كلها مستنتجة".

وعن طريقة الاستنتاج، قال الحجي إن المحللين يجرون حسابات للمُنتج في الصين، والمستورد هناك، وما صدرته المصافي النفطية، لأن كل ما يتعلق بالجمارك من حيث الاستيراد والتصدير يمكن تتبعه ومعرفة معلومات عنه، لذلك بعد هذه الحسابات يمكن استنتاج حجم الطلب الحقيقي على النفط هناك.

وأوضح أن هناك إشكالية، هي أنه في حالة استيراد الصين كميات كبيرة من النفط الروسي، فإن البعض في أسواق النفط سيتوقعون أن هناك نموًا اقتصاديًا قويًا، في حين أن الصين تعمل على تخزين النفط، ضمن مخزونها الإستراتيجي، ومن ثم فليس هناك نمو قوي في الاقتصاد.

ولفت إلى أن استيراد النفط الروسي سيستمر فقط لمدة قصيرة، فعندما يمتلئ المخزون الإستراتيجي الصيني، فإنهم سيتوقفون عن الشراء، ومن ثم تفشل التوقعات القائلة بأن هذه الخطوة مؤشر على وجود نمو اقتصادي قوي.

المخزون الإستراتيجي الصيني
قال خبير اقتصادات الطاقة الدكتور أنس الحجي، إن كل المؤشرات تشير إلى أن الهند تسعى إلى ملء المخزون النفطي الإستراتيجي الخاص بها في مومباي، في حين تملأ الحكومة الصينية المخزون الإستراتيجي في بعض الأماكن.

وأشار الحجي إلى أن تزامن هاتين الخطوتين دفع البعض إلى تفسيره على أنه مؤشر على تحقيق نمو اقتصادي، لذلك دائمًا ما تكون هناك علامة استفهام تتعلق بنمو الطلب على النفط في الصين.

ويوضح الرسم البياني التالي -من إعداد منصة الطاقة المتخصصة- حجم الطلب على النفط في الصين في المدة بين 2012 و2023 :

وأجاب الحجي عن التساؤل : هل تنقذ الصين أسواق النفط؟ بالنفي، قائلًا إنه في حالة وجود نمو اقتصادي في الصين، وزاد الطلب على النفط، فإن بكين ستسحب من المخزون النفطي الإستراتيجي لديها، مثلما فعلت في السابق، وستمنع الأسعار من الارتفاع.

وأضاف : "بناء على ما نعرفه خلال السنوات الماضية، فإن الصين لا تريد أن تكون أسعار النفط الخام أعلى من 70 إلى 75 دولارًا للبرميل، ومن ثم فإنها ستتدخل بقوة بالسحب من المخزون الإستراتيجي لمنع الأسعار من الارتفاع فوق هذا المستوى".

ولفت مستشار تحرير منصة الطاقة المتخصصة الدكتور أنس الحجي، إلى تدخل الصين القوي في عام 2021، على الرغم من وجود طلب كبير في أسواق النفط العالمية، وأدى ذلك إلى منع أسعار النفط من الوصول إلى حاجز الـ100 دولار للبرميل، وذلك بعد سحب بكين كميات كبيرة من مخزون النفط الإستراتيجي لديها.

ويوضح الرسم البياني التالي -من إعداد منصة الطاقة المتخصصة- حجم استهلاك النفط الخام في الصين، خلال السنوات من 2019 وحتى 2022 :

وفي عام 2022 -وفق الحجي- سحبت حكومة الرئيس الأميركي جو بايدن 180 مليون برميل من المخزون النفطي الإستراتيجي، بالإضافة إلى سحوبات أخرى، ليبلغ إجمالي الكميات المسحوبة نحو 211 مليون برميل، ثم يسحبون الآن نحو 16 مليون برميل، وهناك 10 إلى 12 مليون برميل ستُسحب خلال الأسابيع المقبلة.

وأوضح أن الصين تستفيد -حاليًا- من وضع روسيا لشراء النفط الخام منها لملء مخزونها الإستراتيجي، ولكن إذا انتهت الحرب الروسية الأوكرانية واستقرت الأوضاع في أسواق النفط، فإن دول أوبك لن تبيع النفط لبكين لتملأ مخزوناتها الإستراتيجية، لأنهم يعرفون الآن أن سياستها هي اللعب بالأسعار.

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا