السيدة الأولى : دخول الشباب للبرلمان سيشكل إضافة نوعية :|: رئيس تواصل : من حق سكان تيرس الحصول عل نسبة من عائدات المعادن :|: تحذير عاجل لمستخدمي "واتساب" من هذه الأرقام :|: الأناشيد الصاخبة تميز حملات الانتخابات :|: صحة : مالعلاقة بين الشخير والزهايمر ؟ :|: معلومات هامةعن انتخابات 13 مايو :|: التجربة الديمقراطية الموريتانية أمام الاختبار :|: توزيع جوائز "التميز الصحفي" بنواكشوط :|: لماذا يحتاج الاقتصاد العالمي إلى المزيد من المهاجرين؟ :|: مراقبة الانتخابات.. وصل بعثة الاتحاد الافريقي :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

تصريح مثيرللنائب بيرام ولد الداه عبيدي
تساؤلات حول مصيرالجنرالات المحالين للتقاعد
للتبرك.. رجل أميركي يرمي الأموال في الشوارع !!
وفد SMH يزور GTA FPSO و FLNG في سنغافورة
اعلان نتائج مسابقة اكتتاب 1800 مدرس
سلطة الإشهارتنزيل لوحات مخالفة للقانون
أشياء في المنزل تؤثرسلبا في القلب والرئتين !
من غرائب قصص اكتشاف الأدوية !!
حالة نادرة.. امرأة تغرق في النوم عندما تضحك !!
رفع جلسة محاكمة "العشرية" بعد شهادة رجل أعمال
 
 
 
 

الخيمة عنوان للأصالة المحلية بكل الحملات الانتخابية

dimanche 7 mai 2023


مع بداية كل موسم انتخابي يتجدد العهد بالخيمة الموريتانية التي ظلت تفرض وجودها حتى في عصر التمدن.. ظاهرة تؤكد حرص الشعب الموريتاني على التمسك بأصالته وتاريخه الزاخر بالعطاء والتشبث بالموروث الحضاري، إذ أن الخيمة الموريتانية شكلت على مر العصور العنوان الأبرز للبيت الموريتاني البسيط والمأوى الهادئ للموريتاني الأصيل، فمثلت بذلك الدفء الحصين لأفراد الأسرة تأوي إليه أنى ومتى شاءت في جو لا يخلو من البساطة اللا مصطنعة والهدوء الساحر المستمد من رحم الطبيعة، فكانت ولا تزال “الخيمة” حاضرة بقوة بكل تفاصيلها مع الموريتانيين الذين حافظوا على الود وصانوا العهد، لتستمر تلك العلاقة الأبدية المتجذرة بنفوس جميع الموريتانيين.

وبما أن الخيمة الموريتانية ظلت تشكل رمزالأصالة والتعبيرعن الخصوصية الموريتانية، فقد حافظ الموريتانيون على علاقتهم بها حفاظا برهن على أن للشعب خصوصيات حفرت في الذاكرة الجمعوية، فكان ولا يزال ارتباطهم بها وثيقا، يتعزز بمرور الزمن، إذ أنها إرثهم وفخر حاضرهم المعاصر، كما أنها كانت حاضرة بكل اللحظات المفصلية لتاريخ البلد، حيث شاركت في تأسيس الدولة باحتضانها أول اجتماع وزاري تشهده البلاد.

وبما أن الموريتانيين قديما كانوا مجموعة من البدو الرحل، فقد كانت “الخيمة” حاضرة معهم في حلهم وترحالهم خلال رحلة البحث اللامتناهية عن الماء والكلأ، وواصلت الخيمة غزو عقول الموريتانيين حتى اليوم بعد ما استوطنوا واستقروا في المدن الكبرى، بل إن البعض يرى أنها كانت من أجمل ما حمله القادمون من أعماق الريف للحياة المعاصرة.

وتقتصرمهنة صناعة الخيام على النساء الموريتانيات، بحيث تعكف مجموعة من النساء على خياطة وتطريز الخيمة، وفي الغالب لابد من وقت كاف لإنجازها.. وتنشط بضاعة الخيم عادة مع المواسم الانتخابية، حيث تشهد إقبالا كبيرا من قبل أنصار المرشحين، إذ يتم شراء أو كراء أعداد كبيرة منها لاستعمالها بالمدن والقرى والأرياف، يتم نصبها في الأسواق وعلى جنبات الطريق، وتتزين بصور المرشحين، ويتم تأثيثها وإنارتها لاستقبال مناصري المرشحين.

ولتسليط الضوء أكثر على الخيمة الموريتانية استطلع مندوب مصدرنا بمدينة كيفه آراء بعض النساء التاجرات النشطات في مجال صناعة الخيم، وقد أعربن عن فخرهن بمزاولة هذا العمل الذي يتطلب جهدا ووقتا كافيين لإتمامه، وأن مردوديته المادية تخولهم مواصلة مزاولته لما يجنينه من ورائه، إذ يتأرجح الدخل بين الجيد والمتوسط حسب الطلب على البضاعة التي عادة ما يكون عبر مواسم محددة، وهو ما جعل ممتهني هذه الصناعة يتشبثن بها أكثر من غيرها.

وفي هذا الإطار تؤكد فاطمة ربة أسرة (50 سنة) أنها تمارس مهنة صناعة الخيام منذ زمن، مهنة ورثتها عن جدتها التي ذاع صيتها في المجال، وتفننت فيها على اختلاف أنواعها وأشكالها، موضحة أن الخيمة لا تزال تشكل رمزا هاما لدى كل الموريتانيين، وأن الطلب عليها يظل متواصلا بكل الأزمان. وإن قلت نسب الطلب، إلا أنها تبقى مطلبا وطنيا هاما، خصوصا في مثل هذه المواسم الانتخابية، إذ يزداد الطلب عليها وتنتعش سوق الخيم بعموم موريتانيا ويرتفع سعرها نتيجة الطلب المتزايد عليها.

وقالت إن النساء في المدينة يمارسن عدة صناعات أخرى إلى جانب صناعة الخيمة، بالإضافة إلى أنشطة التعاونيات النسوية المتعددة التي تهتم هي الأخرى بكل ما من شأنه أن يفتح الطريق للمرأة الموريتانية بهدف ولوجها إلى كل المهن والحرف المتاحة بدعم من الوزارة الوصية والمنظمات والهيئات الدولية الشريكة.

وام

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا