غرفة التجارة والصناعة.. بيان حول "منتدى مكة للحلال" :|: "صوملك" توضح أسباب انقطاع كهربائي بنواكشوط :|: البرلمان يصادق على مشروع قانون ترقية الضباط السامين :|: تخصيص شاشات كبيرة لعرض مباراة "المرابطون" غدا :|: قبل مباراة الغد ...تصريح لمدرب "المرابطون" :|: أغرب أشياء استخدم فيها الذكاء الاصطناعي ! :|: مباراتان مساء اليوم ضمن "الكان" :|: لجنة الانتخابات تعقد اجتماعا مع الأحزاب :|: الوزيرالأول يعد بتنفذ استراتيجية جديدة لمحاربة الفساد :|: قائد عسكري أمريكي :"موريتانيا تعتبر واحة للاستقرار" :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

إحالة طبيب الى السجن بنواكشوط
تعيينات في قطاع الأمن الوطني
تعيينات في مفوضية الأمن الغذائي
من ذكريات دراستي زمن الطفولة والمراهقة (15)
موقع مصري : : لماذا أجرى الرئيس غزواني تغييرات في القيادات العسكرية والأمنية؟
نقل أحمد ولد داداه لمستشفى القلب
طبيب يحدد لك ساعات غير مناسبة للذهاب للنوم
مئوية _ بابَ بن الشيخ سيديا/ عزالدين بن ڭراي بن أحمد يورَ
من يوميات طالب في الغربة(1) : إعلان النتائج ...ولحظات من فرح العمر
حادثة غريبة.. سيارة تدهس صاحبها !
 
 
 
 

أي معنى لمحاكمة الرؤساء؟/ محمد فال ولد سيدي ميله

lundi 16 janvier 2023


ما بين 2006-2011، حَكَمَ رجلُ الأعمال-الفقيه، أحمد عبد الله سامبي، جزرَ القمر (أوالاتحاد القمري) بعد أن فاز بنسبة 58.40% من أصوات الناخبين خلال اقتراع رئاسي شارك فيه مرشحون عديدون..

بعد مغادرته السلطة، أصبح أهم معارض للرئيس الحالي آزالي آسومامي. وخلال فورة بحثه عن الزعامة السياسية، واستخدامه لأمواله الطائلة بغية القيام بالحملات المسيسة وشراء المؤيدين والمناصرين، اتهمه القضاء بالرشوة إثر الكشف، فجأة، عن عملياتِ بيع الجنسية وجواز السفر القمري لآلاف "البدون" الخلائجة بعائدات زادت على 1.8 مليار يورو، حسب قائمة الاتهامات.

في يوم 28 نوفمبر 2022، أدين إدانة جد قاسية. إنه بعيد، بعيد جدا بحيث لن يصله، من لدنا، رصاص التشفي والنكاية. غير أن قراءة سريعة لمحاكمته تبدو واردة هنا، في بلاد "أمن الطرق". إنها تعلمنا أن جزرالقمر وصلت حافة طريق النضج السياسي والقانوني. إنها تضع عجلتها الآن على المنعرج، إذ دخلت مرحلة من إنضاج التجربة المعبٍّر عن تطور المؤسسات وتنامي الوعي.

كما تعبرمحاكمة الرئيس القمري السابق، بالنسبة للمحللين، عن رسائل واضحة إلى رؤسائهم ورؤسائنا، إذ تعودوا على القيام بكل فعل شنيع لأنهم فوق المساءلة، ولأنهم لا يخشون أية محاكمة.. يقتلون، وينهبون، ويسجنون، ويقصون، ويبصقون على وجه البواب والنادل والسائق والخادم والخباز والزبال، ويمزقون الدساتير، فقط لأنهم لا يتصورون الوقوف، يوما ما، في قفص الاتهام أمام القاضي.

إن علينا أن نستشف من محاكمة الرئيس القمري أنه آن للأون لأن يتوقف قطارالإفلات من العقوبة، وأن عليه بالفعل أن يتوقف للأبد.

لقد خلقت ثقافة التطبيل والتملق من رؤسائنا أصناما، ومن نخبنا غوغاء، ومن شعبنا زيْدانيين لا يأنفون ولا يتعففون. وأدهى وأغرب ما في الأمر أنهم يحاولون إيهام الرؤساء بأنهم استولوا حتى على مساحات من القدرة "الفوق-بشرية". في هذا الإطار، يقول الكاتب الكاميروني الراحل، فيردينان شندجي كولي، بأننا نسمع في إفريقيا عبارات لا توجد إلا في هذه القارة، من قبيل : "الله في السماء ورئيس الجمهورية في الأرض، فالأول يسهر على شأن الأموات، والأخير يسهر على شأن الأحياء". إنه فوق العقيدة وفوق القانون، فوقية تجعل منه، بالنسبة لصُناع الوهم، المُطعم، المُخيف، السائر في ملكوت أعمته عن كينونته البشرية.

إن أية دولة تحاكم رئيسا لها، تساعد في إدراك واستيعاب الرسائل والمكتسبات الآنفة، وإن أي رئيس يقبل بمحاكمته، بأريحية، يساهم في بناء مرحلة حاسمة من نضج التجربة الديمقراطية لبلاده، وإن أية سلطة تنفيذية تبتعد عن تصفية الحسابات مع رئيس يخضع للمحاكمة، تعطي مصداقية حقيقية للنتائج المرتقبة من محاكمات الرؤساء.

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا