علم موقع "الحصاد" من مصادر خاصة في مالي أن أسرابا كبيرة من الجراد المهاجر تنتشر وتتكاثر بشكل سريع منذ عدة أشهر في مناطق شاسعة في صحراء مالي وبالذات شمال مدينة "كيدال"
وحسب مصادرنا فان الجهات المعنية بمكافحة الجراد في مالي تخشي من دخول المنطقة بسبب وقوعها تحت سيطرة تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي .
ويخشي أن تنتقل الآفة إلي الدول المجاورة مما سيكون له أثر سيئ علي المراعي والمحاصيل الزراعية خاصة بعد التساقطات المطرية الأخيرة.
وكانت موريتانيا قد أعلنت يوم أمس الثلثاء عن وجود جيوب كبيرة للجراد في ولايات انشيري وآدرار وداخلت نواذيبو ، وذلك خلال اجتماعي لإطلاع المانحين الدوليين على وضعية الجراد الصحراوي بمقر المركز الوطني لمكافحة الجراد في نواكشوط، حيث استعرض مدير المركز محمد عبد الله ولد باباه أمام المشاركين في هذا الاجتماع الوضعية البيوايكولوجية لآفة الجراد في موريتانيا والإجراءات المتخذة في مجالي المراقبة والمكافحة.
وأشار إلى أن هذه الآفة تنتشر بكثرة في المناطق الوسطي والشمالية الغربية من البلاد وعلى وجه التحديد في ولايات اينشيري وآدرار وداخلت نواذيبو.
وقال إن اثنتي عشر"12 "فرقة ميدانية تابعة للمركز تتوفر علي 20 وحدة للرش تمكنت من معالجة 21753 هكتار من المساحات الموبوءة على مستوي الولايات المذكورة وذلك منذ 23 أكتوبر المنصرم وحتى الآن عبر 800 عملية مكافحة.
ونبه في هذا السياق إلى أن الآفة في مرحلة تكاثر وتكوين الأفراد المجنحة والأشرطة اليرقية مما يتطلب مواصلة جهود المراقبة والمكافحة خلال الأشهر القادمة لمعالجة 50000 هكتار وربما 100 الف.
وأكد أن المركز الوطني لمكافحة الجراد الصحراوي يتوفر على المبيدات الكافية لمواجهة الاجتياح الحالي.
يذكر أن جهود المكافحة الحالية يتم بتمويل من الحكومة الموريتانية والجماهيرية لليبية التي كانت قد قدمت هدية للمركز الموريتاني لمكافحة الجراد عبارة عن مبلغ 300.000 دولار و خمس سيارات رباعية الدفع مجهزة بآليات للرش .