مذكرة لإكمال إجراءات دمج أمن الطرق في الشرطة :|: انطلاق المؤتمر الدولي حول الذكاء الاصطناعي :|: إضراب الأطباء المقيمين يدخل يومه الثاني :|: وزير : ندرس إقامة طريق سريع بين نواكشوط ونواذيبو :|: ورشة تدريبية وتوعوية حول مكافحة الفساد :|: اطلاق برنامج لإصدار شهادات الباكلوريا المؤمَّنة :|: CENI تعلن حصيلة المراجعة الاستثنائية للائحة الانتخابية :|: 5 نصائح للوقاية من ضربات الشمس :|: موريتانيا تشارك في الندوة 10 للتنمية المستدامة لأفريقيا :|: منتدى ألماني حول الهيدروجين الأخضر بنواكشوط :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

من هو الرئيس السنغالي الجديد؟
حديث عن تعديل وزاري وشيك بعد العيد
وزيرسابق يستنكر سجن ولد غده
جنرالات يحالون للتقاعد مع نهاية 2024
تصريح "مثير" لرئيس التحالف الشعبي
ما الأسباب وراء تراجع أسعارالغذاء العالمية؟
من يوميات طالب في الغربة(5) : أول يوم بالسفارة الموريتانية في تونس العاصمة
استعادة عافية الجنوب تعززعلاقة الأشقاء/ عبد الله حرمة الله
طائرة أميركية تقطع رحلتها .. والسبب غريب !!
تعدين الجبس وتجارته الدولية/ اسلك ولد احمد ازيد بيه
 
 
 
 

بن علي يغادر تونس بانقلاب من داخل القصر

vendredi 14 janvier 2011


غادر الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي البلاد، بعد أن تنازل عن سلطاته لرئيس الوزراء محمد الغنوشي، الذي أعلن في بيان متلفز عن مغادرة بن علي للبلاد "في صورة تعذر على رئيس الدولة ممارسة مهامه بصفة وقتية"، فإن السلطة تأول لرئيس الوزراء، وفقا للمادة 56 من الدستور،

كما تعهد الغنوشي باحترام الدستور، والقيام بكل الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي سبق الإعلان عنها، وسيجري انتخابات تشريعية ورئاسية في أقرب وقت. وقبيل مغادرة بن علي البلاد، سيطرت قوات الجيش على مطار قرطاج الدولي، وذلك لتأمين مغادرة الرئيس السابق، وهو ما يوحي بإبرام صفقة بين الجيش وبن علي، لتمكينه من مغادرة البلاد مقابل التنازل عن السلطة.

كما أعلنت حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد، وبموجبه يمنع تجمع أكثر من ثلاثة أشخاص بالطريق العام والساحات، وتقرر فرض حظر للتجول من الساعة السادسة مساء إلى الساعة السادسة صباحا، كما تقرر إغلاق المجال الجوي التونسي أمام الملاحة الجوية.

وجاءت هذه التطورات بعد أقل من 24 ساعة من خطاب بن علي ليلة أمس، الذي وعد فيه بإصلاحات شاملة، ولكن الجماهير الغاضبة ردت اليوم بتجمع حاشد أمام وزارة الداخلية، وهي تطالب برحيل بن علي.

وتفيد أخبار متواترة بأن حزب التجمع الدستوري الحاكم كان على وشك الانقسام، كما أن قادة القوات المسلحة هددوا باللجوء إلى القوة للتخلص من بن علي، وهو ما أقنعه أخيرا بالرحيل، ولم يرشح حتى الآن ما إذا كانت الضغوط الخارجية قد فرضت على بن علي.

ومن الواضح أن بن علي الذي لم تبق أمامه خيارات كثيرة، فضل أن يختفي من على المسرح، على أن يبق نظامه كاملا، فمازال حزب التجمع الدستوري يسيطر على مقاليد الأمور، ويوحي البيان الذي ألقاه الغنوشي أن بن علي غادر البلاد بشكل مؤقتا، فهل هذا السيناريو سيرضي الجماهير، ومنظمات المجتمع المدني، وأحزاب المعارضة أم أنها ستواصل الاحتجاج حتى يسقط النظام برمته؟

ويصف العديد من المراقبين التونسيين بأن ما جرى هو مهزلة، وهو غلطة دستورية، فالدستور ينص على أن تسلم السلطة لرئيس مجلس النواب، في حالة اختفاء رئيس الدولة، وليس لرئيس مجلس الوزراء، خاصة إذا كان رئيس الوزراء هو الأمين العام للحزب الحاكم، الذي ترأسه بن علي منذ توليه مقاليد السلطة في السابع من نوفمبر 1987، ولكن حتى الآن خرجت مسيرة في الشوارع تعبر عن ابتهاجها لمغادرة بن علي البلاد، ويتوقع أن ترد يوم غد منظمات المجتمع المدني على هذه الصفقة.

إلى أين يتجه بن علي، وما هو المنفى الذي اختاره؟ حتى الآن لا توجد أخبار مؤكدة ولكن يرجح أن يختار الإمارات ولو مؤقتا، حيث سبقته إلى هناك زوجته ليلى بن علي وأفراد أسرته.

بهذا يكون الشعب التونسي قد حقق أول ثورة شعبية في التاريخ العربي الحديث، وأجبر حاكمه على الرحيل، ليس بسبب انقلاب عسكري كما حدث في موريتانيا، وليس بسبب الموت كما حدث لأغلبهم، وإنما من خلال انتفاضة شعبية، بدأت على إثر إضرام النار لشاب يائس في جسده، فخرجت بسببه تونس على بكرة أبيها، ولا شك فإن الشعوب العربية ستشعر بالأمل بعد هذا اليأس القاتل، الذي خيم عليها منذ سنوات طويلة، ويتوقع أن تتوال الانتفاضات الشبيهة بانتفاضة تونس، الذي لعب فيها الانترنت، وخاصة الفيس بوك، ومنظمات المجتمع المدني دورا رئيسيا.

تقرير : عمر الكدي-إذاعة هولندا العالمية-

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا