بحث التحضيرللرئاسيات مع الامم المتحدة والاتحاد الأروبي :|: السيدة لأولى تنظم حفل إفطارلمجموعة من الأشخاص ذوي الإعاقة :|: النيابة العامة تستأنف الحكم في قضية قتل الصوفي :|: حزب التكتل يدين سجن ولد غده :|: مواعيد الافطارليو م18 رمضان بعموم البلاد :|: وزيرالدفاع وقائد الاركان بزويرات ..قبل زيارة الرئيس :|: منظمة الشفافية تندد باعتقال رئيسها وتطالب بإطلاق سراحه :|: تكوين لمفوضي وضباط الشرطة حول القوانين المجرمة للعبودية :|: منظمة الشفافية تندد باعتقال رئيسها :|: اتفاق مع شركات عربية لاستغلال حقلي "باندا" و "تفت" للغاز :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

الموعد الأنسب لممارسة الرياضة في رمضان
من هو الرئيس السنغالي الجديد؟
مرسوم يحدد صلاحيات الشرطة البلدية
تعيينات هامة في قناة الموريتانية
الاعلان المشترك : شراكة استراتيجية تؤسس لعلاقة جديدة *
توقيف لصوص سرقوا 60 مليون أوقية من شركة بنواكشوط
الوجيه والسياسي عبد الحي ولد محمد لغظف يطالب من مقاطعة تامشكط بمأمورية ثانية لرئيس الجمهورية
ما أقصروأطول ساعات الصيام في رمضان 2024/1445؟
دولتان عربيتان بين أكبرمنتجي ومصدري الطماطم عالميا
ما الأسباب وراء تراجع أسعارالغذاء العالمية؟
 
 
 
 

القاعدة في 2010 : مزيد من النزف الأيديولوجي

dimanche 2 janvier 2011


ينتهي عام 2010 على وقع مخاوف مستمرة من قيام تنظيم القاعدة، أو أفراد متأثرين بفكره، بهجمات دموية جديدة في أماكن مختلفة من العالم، خصوصاً في أوروبا وأميركا الشمالية.

لكن استمرار هذا التهديد الذي يمثّله تنظيم أسامة بن لادن لا يعني بالضرورة أنه يشهد تزايداً في قوته وانتشاره.

بل، على العكس، تُعطي أحداث العام المنصرم صورة قد تبدو مغايرة في كثير من الأوجه لوضع هذه التنظيم الذي عانى مزيداً من النكسات ليس فقط على الصعيد الأمني بل أيضاً على صعيد ارتفاع الأصوات الناقدة لتصرفاته حتى من داخل أوساط "الجهاديين" أنفسهم.
فما هو حال القاعدة اليوم؟

في واقع الأمر، بات تنظيم القاعدة اليوم منقسماً إلى أكثر من فرع يعمل كل منها في رقعة جغرافية معينة من العالم، في حين تبقى قيادته – بما في ذلك بن لادن ونائبه الدكتور أيمن الظواهري - تنشط على الأرجح في مناطق القبائل على الحدود بين باكستان وأفغانستان.

وكما في الأعوام التسعة التي تلت هجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001، فقد دأب بن لادن أو الظواهري على الظهور في أشرطة صوتية أعلنا فيها موقف القاعدة من العديد من أحداث العالم.

لكن هذا الظهور الإعلامي لبن لادن والظواهري على شبكة الانترنت كان يخفي واقعاً آخر يعاني منه تنظيم القاعدة في مناطق الحدود الأفغانية – الباكستانية.

فقد تم القضاء على عشرات من القياديين في سلسلة متواصلة من الهجمات التي تقوم بها طائرات بلا طيّار تقصف مخابئ التنظيم خصوصاً في شمال وزيرستان، معقل القاعدة الأساسي في باكستان.

وعلى رغم أن القاعدة لم تُعلن إلا نادراً عن خسائرها بفعل هذه الغارات، إلا أن تقارير عديدة خصوصاً في وسائل الإعلام الباكستانية تتحدث عن خسائر ضخمة في أوساط قادة القاعدة ومقاتليها.

ومن الصعب، في الحقيقة، تحديد رقم واضح لخسائر القاعدة في وزيرستان كون المنطقة ليست مفتوحة أمام وسائل الإعلام، إلا أن التقارير عن الخسائر البشرية الكبيرة تبدو صحيحة إلى حد كبير، ما يعني أن القاعدة تعاني فعلاً نزفاً حاداً في قدراتها، خصوصاً لجهة فقدان القادة الميدانيين.

وفي ظل هذا النزف المستمر، لوحظ تراجع دور القاعدة في التخطيط لشن هجمات في أنحاء العالم.

ومنذ تفجيرات محطات مترو أنفاق لندن عام 2005 – التي تدرّب قادتها في معسكرات للقاعدة في باكستان – لم يُسجّل أي نجاح مماثل للتنظيم في تنفيذ مزيد من الهجمات الضخمة، من دون أن يعني ذلك أن القاعدة لم تحاول القيام بذلك.

وقد تردد في خريف عام 2010 الجاري أن القاعدة كانت تحضّر لهجمات ضخمة في دول أوروبية تتضمن قيام فرق كوماندوس تضم أشخاصاً يحملون جنسيات أوروبية بخطف أعداد كبيرة من المواطنين وقتلهم، على غرار هجمات مومباي أواخر عام 2008.

لكن تلك الهجمات لم تحصل مع قرب انتهاء السنة، من دون أن يتضح إن كان ذلك مرتبطاً بتقارير عن مقتل أعضاء أوروبيين - ألمان وبريطانيين - بغارات استهدفتهم في وزيرستان.
تصاعد أصوات المنتقدين

وفي مقابل هذا الفشل في شن هجمات ضد الدول الأوروبية والولايات المتحدة، واجهت القاعدة تحدياً آخر تمثّل في تصاعد أصوات "الجهاديين" المنتقدين لتصرفاتها.

وكان عام 2010 قد بدأ على وقع "المراجعات" التي أصدرها قادة الجماعة الإسلامية المقاتلة في ليبيا في صيف عام 2009 والتي ضمّنوها نقداً حاداً لكثير من السياسات التي تُنسب إلى القاعدة أو الجماعات المتأثرة بفكرها، خصوصاً في مسائل حمل السلاح ضد الحكّام في الدول الإسلامية والتكفير والردة واستحلال الدماء باسم الجهاد.

وكان نقد قادة المقاتلة – الذين أفرج عن عدد كبير منهم في ليبيا – لسياسات القاعدة (من دون تسميتها بالإسم) أمراً لافتاً، كون هؤلاء القادة يحظون باحترام حتى من قادة القاعدة نفسها، إذ كان الدكتور أيمن الظواهري نفسه قد أشاد بهم علناً في شريط فيديو في عام 2007.

لكن القاعدة لم تلجأ إلى الرد على "مراجعات المقاتلة" والتزمت صمتاً مطبقاً إزاءها، في تصرّف لم تعتمده إزاء "مراجعات" أخرى أصدرها في السابق جهاديون بارزون على رأسهم سيد إمام الشريف (الدكتور فضل) الذي يوصف بأنه "منظّر الجهاديين" والذي كانت كُتبه تُعتبراً مرجعاً أساسياً في تدريب المتطوعين في معسكرات القاعدة.

كذلك لم ترد القاعدة على هجوم عنيف شنّه ضدها القيادي السابق في "المقاتلة" الليبية نعمان بن عثمان الذي اتهمها بالإساءة إلى المفاهيم الإسلامية الصحيحة وحرف الجهاد عن معناه الحقيقي والإضرار بصورة الإسلام والمسلمين بدل مساعدتهم.

وانتهت السنة على وقع انتقاد آخر مبطّن وجهه الناطق السابق باسم القاعدة سليمان بو غيث إلى قادة تنظيمه في كتاب ضمّنه "نصائح" إلى "الجهاديين".
فرع القاعدة في العراق يُمنى بأكبر الخسائر

وإذا كان هذا وضع قيادة القاعدة في وزيرستان، فإن وضع فروعها لم يكن أفضل في كثير من مناطق العالم.

ولعل فرع العراق كان أكثر فروع التنظيم الذي يُمنى بأكبر الخسائر خلال عام 2010.

ففي 18 أبريل/نيسان من هذه السنة، قتلت القوات الأميركية والعراقية أبو أيوب المصري خليفة أبو مصعب الزرقاوي على رأس فرع القاعدة في بلاد الرافدين، وقتلت معه "أمير دولة العراق الإسلامية" أبو عبدالله الرشيد البغدادي.

وشكل مقتل المصري والبغدادي ضربة شديدة للقاعدة في العراق، إذ جاء بعد شهور من الضربات المتواصلة التي مُني بها التنظيم الذي فقد منذ عام 2008 كافة المناطق التي كان ينشط فيها بحرية، خصوصاً في مناطق الثقل السكاني السني. وجاءت هذه الخسائر نتيجة عوامل عدة بينها انقلاب "الصحوات" على القاعدة إضافة إلى سلسلة من العمليات الأمنية الأميركية والعراقية.

لكن السبب الأساسي وراء هذه الخسائر لا بُد وأن يكون مرتبطاً إلى حد كبير بخسارة القاعدة دعم الشعب العراقي الذي ألّبته ضدها عمليات القتل العشوائي التي كانت تتم في أحيان كثيرة باسم "الجهاد".

وعلى رغم أن القاعدة في العراق ما تزال قادرة على شن هجمات دموية، كما أثبتت الأسابيع القليلة الماضية، إلا أن دورها يشهد تراجعاً متواصلاً ولم يعد يُنظر إليها على أنها تشكّل تهديداً جدياً للحكم العراقي الجديد.

وبالارتباط مع نكسة القاعدة في العراق، تعرضت جهود التنظيم لإنشاء فرع آخر له في المشرق العربي إلى نكسة مماثلة، بعدما قضت قوات الأمن اللبنانية على خلايا مرتبطة به في أكثر من منطقة، خصوصاً في الشمال وتحديداً في طرابلس ومخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين الذي كان مسرحاً لحرب دامية عام 2008 بين الجيش وجماعة "فتح الإسلام".

وتزامن القضاء على خلايا القاعدة في لبنان مع قيام أجهزة الأمن السورية بحملات مماثلة ضد خلايا "جهادية" يُعتقد أن بعضها تورط في أعمال عنف على الأراضي السورية.

وفي المغرب العربي، بقي نشاط فرع القاعدة محصوراً في بعض مناطق شمال الجزائر، خصوصاً ولايات مناطق القبائل شرق العاصمة.

لكن هذا النشاط لم يعد يمثّل تهديداً فعلياً للسلطات الجزائرية منذ أن قضت عسكرياً على الجماعات الإسلامية التي كانت تحمل السلاح في تسعينيات القرن الماضي.

وفي مقابل عجز القاعدة عن القيام بعمل بارز داخل الجزائر نفسها، انتقل نشاطها إلى دول الساحل الصحراوي، خصوصاً مالي والنيجر وجنوب موريتانيا.

لكن نشاطها هناك تحوّل إلى ما يشبه نشاط قطّاع الطرق، بحسب قول منتقديها، إذ صارت تقوم بخطف غربيين بهدف مبادلتهم بفديات مالية.

ويبقى فرع القاعدة في جزيرة العرب أكثر فروع التنظيم نشاطاً اليوم. وقد حاول خلال الشهور الماضية، بل صار يسعى إلى توسيع نشاطه إلى خارج نطاقه الجغرافي، بحسب ما ظهر من محاولة تفجير طائرة الركاب الأميركية فوق ديترويت في يوم عيد الميلاد عام 2009 ومن محاولة إرسال الطرود المفخخة في طائرات شحن إلى الولايات المتحدة قبل شهور قليلة.

لكن محاولة تنظيم القاعدة توسيع نشاطه لم ينجح إن في العالم أو في السعودية، الهدف الأساسي لجهود التنظيم. وقد أعلنت السلطات السعودية في أكثر من مناسبة خلال العامين الماضيين تفكيك شبكات عديدة. وقد اعتبر هذا دليلاً جديداً على نجاح الأجهزة السعودية في التصدي بفاعلية لأي نشاط يُخل بالأمن في المملكة أو يُخل بأمن دول أجنبية انطلاقا من الأراضي السعودية أو على يد سعوديين.
قيّم هذه المقالة

تحليل أعدّه كميل الطويل من لندن لموقع موطني العراقي

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا