تفيد الأنباء الواردة من ساحل العاج ان الجالية الموريتانية هناك تشعر بذعر شديد، وقدطالب أفراد من الجالية سلطات بلادهم للتدخل لحمايتهم وتامين طريقة لنقلهم وممتلكاتهم في اتجاه الوطن جراء الأحداث والاضطرابات الأمنية المتصاعدة في هذا البلد الذي يعيش أزمة سياسية خانقة منذ نهاية الشهر الجاري بسبب عدم اعتراف غباغبوالمنتهية ولايته بفوزخصمه وتارا في الانتخاابات الرئاسية التي جرت نهاية نوفمبر الماضي.
وفي هذا الاطار أكدت بعض المصادر ان الكثير من أفراد الجالية بدؤوا يفكرون في مغادرة ساحل العاج خوفا من التعرض لأعمال القتل والنهب التي قد تحدث في حال انزلاق هذا البلد الى حرب أهلية تلوح بوادرها في الأفق .في حين تشير أنباء إلى ان السلطات الموريتانية شكلت في مالي شكلت لجنة طوارئ بالمطارلاستقبال الموريتانيين القادمين من ساحل العاج في مثل هذه الظروف العصيبة .
هذا وتحتضن ساحل العاج جالية موريتانية كبيرة يعمل اغلب افرادها في التجارة ولبعضهم رؤوس أموال كبيرة يحرصون على نقلها للبلد قبل ان يتعرضوا لما أصاب الموريتانيين في احداث 1989 بالسنيغال حيث خسروا جميعا ممتلكاتهم وقتل البعض منهم في تلك الاحداث .
يذكر أن الامم المتحدة أعلنت سقوط 173 قتيلا من 16 الى 21 ديسمبر في أعمال عنف تلت الانتخابات واستهدفت خصوصا أنصار وتارا في حين تشير بعض الأنباء إلى ان عدد القتلى تجاوز ال200 مع عدد كبير من الجرحى ونزوح أكثر من 14000 عاجي الى ليبيريا المجاورة هربا من أعمال العنف.