انتقدت الجبهة الوطنية للدفاع عن الديمقراطية بشدة ما وصفته بـ"الهجوم الساقط" على الرئيس المخلوع سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله، الذي جاء في تصريحات الجنرال ولد عبد العزيز أثناء زيارته لليبيا، واصفة هذا الخطاب بأنه "يمثل استخفافا بالمجموعة الدولية وبالجماهيرية وقائدها، ويؤكد أنه غير معني بالبحث عن مخرج ينقذ موريتانيا من الكارثة التى وضعها فيها انقلابه البائس صبيحة السادس من أغسطس2008"، وفق ما جاء في بيان الجبهة.
وهذا نص البيان :
"تناقلت وسائل الإعلام العموامية المختطفة من قبل الزمرة العسكرية تصريحات لقائد الانقلابيين الجنرال محمد ولد عبد العزيز، أثناء زيارته للجماهيرية الليبية الشقيقة، حمل فيها بلغته المعتادة على الرئيس المنتخب فخامة السيد سيدى محمد ولد الشيخ عبد الله، والقوى الديمقراطية الرافضة للنقلاب على الشرعية والديمقراطية.
واللجنة الإعلامية للجبهة يهمها بهذه المناسبة التأكيد على ما يلي :
1 - أن اختيار الجماهيرية الليبية الشقيقة لشن هجوم ساقط على رئيس الجمهورية فى الوقت الذى يباشر فيه الرئيس الدوري للإتحاد الإفريقي الأخ القائد معمر القذافي جهود البحث عن حل للأزمة، يمثل استخفافا بالمجموعة الدولية وبالجماهيرية وقائدها، ويؤكد أن قائد الزمرة الانقلابية غير معني بالبحث عن مخرج ينقذ موريتانيا من الكارثة التى وضعها فيها انقلابه البائس صبيحة السادس من أغسطس 2008.
2 - أن حديث أكبر المفسدين فى موريتانيا عن محاربة الفساد ، أمر يدعو للضحك – وشر البلية ما يضحك – وهو فى كل حال جزء من المشهد العبثي المخيم على موريتانيا منذ السادس أغسطس، وهو مشهد مرفوض بكل جزئياته فمعركة موريتانيا اليوم هي معركة استعادة الشرعية، ولن ينجح أي كان فى جرها لمعارك أخرى خاصة إذا تعلق الأمر بجنرال مفسد ختم مشواره بأكبر عملية فساد، فهل هناك فساد أكبر وأشد ضررا من الانقلاب على إرادة الشعب."