قامت لجنة الدعم لمساندة البحث عن مصير طائرة رجل الأعمال والمرشح السابق للرئاسيات رشيد مصطفى بوقفات متزامنة أمام سفارات موريتانيا في كل من باريس وواشنطن ولوندا وبعثت بالبيان التالي الى السفارات الموريتانية في فرنسا وامريكا والسفارة الأنغولية في واشنطن .
وفي مايلي نص الرسالة :
"بعدالتحية كما يليق بمقامكم الكريم، نود نحن الموريتانيون المقيمون في الولايات المتحدة الأمريكية والأمريكيون من أصل موريتانى أن نعرب لكم ومن خلالكم للسلطات الموريتانية عن أسفنا الشديد واستنكارنا العميق للصمت الكامل واللامبالاة المحزنة من طرف السلطات الموريتانية في شأن اختفاء المواطن الموريتاني الرشيد مصطفى منذ 21 مايو 2010 بين آنجولا و الكونجو.
إن فشل السلطات الموريتانية في التعاطي الإيجابي مع مأساة اختفاء هذا المواطن لمدعاة للقلق الشديد إذ تعكس تخلي الدولة التام عن أبسط واجباتها تجاه مواطنيها.
وإننا اليوم إذ نعرب عن استنكارنا لهذا الفشل الجلي لنؤكد في نفس الوقت عدم وجود أي دوافع سياسية وراءه كما قد يظنه البعض بل بمحض الحب للوطن والحرص على طيب سمعته، حيث لا نرضى له مثل هذا التعامل في شأن أي من أبنائه أيا كان و أينما كان.
و كان حرياً بالسلطات الموريتانية أن تكون أول من هب للبحث عن مواطنها والتأكد من مصيره كما تفعل الدول إذ أن الانتماء لأي وطن يضع مسؤلية حمايته لمواطنيه واللوذ عن كرامتهم وسلامتهم على رأس واجباته تجاه مواطنيه.
وإنه من المؤسف حقاً أن نرى في شأن اختفاء رشيد مصطفى أن سلطات البلد الذي يقيم فيه -آنجولا- قامت وما زالت تقوم بجهود كبيرة لمعرفة مصيره في حين أن السلطات الموريتانية -بلده الذي نشأ وترعرع فيه وحيث يقطن ذووه- لم تحرك ساكنا وحتى أنه لم يتطرق له في الإعلام الرسمي.
إن هذا التجاهل التام يضر في النهاية بصورة موريتانيا في الداخل والخارج وعلى جميع الأصعدة ويقلل من أهمية مواطنيها في أعين غيرهم ولا يتناسب إطلاقا مع الصورة المشرقة التي ظل الموريتانيون على مر العصور والأجيال يعطونها عن بلدهم حيثما رحلوا وحلوا كبلد الدين والعلم والشعر والكرم.
إن ما حصل للرشيد مصطفى قد يحصل لأي مواطن موريتانى كما كان الحال مع ولد بوسيف وطائرة والي انواذيبو والأسرة الموريتانية المسجونة في إسبانيا وغيرهم من المفقودين الذين لم يحدد مصيرهم حتى الآن، ولذا فكلنا مهددون بنفس المصير".
مع كامل التقدير و الاحترام،
المجموعة المساندة