أكد المشاركون في المؤتمر الدولي الذي نظمته جامعة الأخوين بإفران في المغرب أمس أن المناطق القاحلة تشكل 80 بالمئة من مساحة غالبية بلدان الشرق الأوسط و شمال إفريقيا.وخاصة منها موريتانيا.
وقال رئيس جامعة الأخوين ادريس أوعويشة إن النمو الديموغرافي يحدث طلبا بشكل متزايدعلى الأنظمة البيئية الهشة المتمثلة في المناطق القاحلة مشيراً إلى أن ظاهرة الجفاف يمكن أن تؤدي أيضاً إلى اختلالات خطيرة.وأضاف أن المجتمعات المعتمدة على الترحيل وتلك التي تعيش حول الواحات طورت خلال آلاف السنين أنظمة مركبة للتنظيم السياسي والاجتماعي والاقتصادي من أجل التمكن من العيش في المناطق القاحلة مضيفاً أن المجتمعات مهددة اليوم بسبب مشاكل ندرة الموارد المائية.
من جهته سلط الباحث الأمريكي دوغلاس جونسون من جامعة كلارك الامريكية الضوء على التجارب المحلية للبدو والمجتمعات التي تعيش في المناطق القاحلة والمناهج المعتمدة التي ترمي إلى مكافحة الجفاف كما تطرق إلى مختلف التقنيات المستعملة بالأساس في شمال إفريقيا والشرق الأوسط من أجل مكافحة ظاهرة الجفاف مشيرا إلى التدبير الجيد للموارد المائية النادرة المعتمد في بعض المناطق.
واعتبر المشاركون أن الاستثمار الأكبر يتمثل في الرأسمال البشري و اليد العاملة التي ستصبح المناطق القاحلة من دونها في وضع حرج كما أن مواردها المائية ستتضاءل.
ويهدف المؤتمر الذي شارك فيه خبراء وباحثون يمثلون عدداً من البلدان من بينها المغرب والجزائر والمكسيك والولايات المتحدة وكندا والسعودية الى البحث عن حلول عاجلة لمشكلات الجفاف في بلدان شمال إفريقيا والشرق الأوسط.
(سانا :وكالة الأنباء السورية)