القذافي :العقوبات ضد موريتانيا لا يمكن تطبيقها إلا إذا صادقت عليها قمة الرؤساء الافارقة

نسبت جريدة "نورماندي" الفرنسية للرئيس الدوري للاتحاد الإفريقي القائد الليبي معمر القذافي قوله اليوم أن "الانقلاب العسكري في موريتانيا أصبح أمرا واقعا" وأنه "سيطمئن على أن الانتخابات الرئاسية التي ستجري يوم 6 يونيو سوف تكون عادلة". وقال القذافي، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم في أديس أبابا : "إن موقفنا من المشكل الموريتاني صريح؛هناك سلطات جديدة وحكم جديد، وصل بطرق غير دستورية،

ووقعت احتجاجات، لكنه الآن موجود، إنه أمر واقع وحقيقة يجب أن نقبلها. وليس بإمكاننا أن نغيرها، فالموريتانيون هم من عليهم تغيير هذا الوضع. ما نحاول نحن فعله الآن هو مراقبة الانتخابات حتي نتأكد من شفافيتها، ونتأكد أن أي عسكري لن يفوز إلا إذا استقال مسبقا،
وأن أي شخص لن يمنع من حقه في الترشح. وقالت الجريدة ان مصادر دبلوماسية إفريقية أكدت أن القذافي غاضب جدا من قرار مجلس السلم والأمن الإفريقي بخصوص فرض عقوبات فردية على الانقلابيين في موريتانيا، وان القرار كان سببا في زيارته الحالية لأديس أبابا. وقال القذافي، خلال المؤتمر الصحفي،
ان "العقوبات لا يمكن تطبيقها إلا إذا صادقت عليها قمة الرؤساء ورؤساء الحكومات، وحتى مجلس السلم والأمن لا يمكنه اتخاذ مثل هذا القرار إلا بعد قبول القمة له".

فيما قال المفوض الإفريقي جان بينغ ان "مجلس السلم والأمن بالاتحاد الإفريقي هيئة ذات سيادة. وهناك خلافات حول طرق ووسائل إعادة النظام الدستوري إلى موريتانيا، ومن ضمن تعلك الخلافات تنافر وجهات النظر بين الرئيس الدوري للاتحاد الإفريقي ومجلس السلم والأمن".