(وم ا) - اشرفت السيدة مولاتي بنت المختار، وزيرة الشؤون الاجتماعية والطفولة والأسرة اليوم الثلاثاء بنواكشوط على تدشين مركز لتعليم وتأهيل الصم التابع للمنتدى الموريتاني للصم.
ويهدف هذا المركز الذي يضم روضة للأطفال وأبتدائية ومركزا للتعليم المتوسط ونوادي للكمبيوتر والرسم وألعاب الشطرنج، الى تعليم الأطفال الصم ومحو الأمية عن أهاليهم في مجال لغة الإشارة وتوعية السلطات العمومية وهيئات المجتمع المدني.
كما يهدف كذلك الى المساعدة في تطبيق السياسات الوطنية لصالح الأشخاص المعاقين ووضع آليات لدمج الاطفال الصم في النسيج الأقتصادي والاجتماعي وتعميم تعليم الصم ليشمل جميع الولايات والمقاطعات.
وأكد السيد محمد حبيب الله ولد محمد موسى رئيس المنتدى الموريتاني للصم في كلمة له بالمناسبة أن الصم وضعاف السمع يتمتعون بنفس القدرات العقلية والذهنية التي يتمتع بها غيرهم ولكن عدم الاهتمام بهم من طرف المحيط والنظرة الدونية والسلبية تشكل عوامل رئيسية وراء ردات الفعل التي تولد لديهم الانكفاء والعنف في بعض الأحيان.
واضاف أن الصم رغم المشاكل والتحديات بدؤوا يشقون طريقهم في مجال التعليم والاندماج في المجتمع و في مجال العمل، حيث شهد عالمنا اليوم اقامة جامعات عريقة وعلى مستوى عال متخصصة في تدريس الصم وتطوير لغات إشارية ومناهج تعليمية باستخدام أحدث الطرق التربوية والبرامج المعلوماتية.
وبدوره طالب السيد اعل الشيخ ولد بيديه معلم المدرسة فى كلمة له بلغة الاشارة ترجمت امام الحاضرين باسم الصم بتطويرالتعليم الخاص بالصم خصوصاان المدرسة الوحيدة الخاصة بتعليم الصم لاتتجاوز السنة السادسة من الابتدائية،وفي البلدان الأخرى توجد أكثر من مدرسة وأكثر من جامعة خاصة بتعليم الصم.
وأشار الى ضرورة إحصاء الصم وإقامة مدارس داخلية لتمكينهم من التعليم ،مطالبا بافتتاح ورش لتكوينهم المهني ودمجهم في الوظيفة العمومية وتسديد رواتب المعلمين الصم في المدرسة وتعيينهم بشكل رسمي.
جرى الحفل بحضور مفوض الأمن الغذائي والأمين العام لوزارة الشؤون الاجتماعية وعمدة بلدية تفرغ زينه.