كشفت جريدة ’آ بي سي’ الإسبانية الصادرة في مدريد عن احتمال قبول موريتانيا الإفراج عن بعض معتقلي السلفية الجهادية، وهو الشرط الرئيسي لتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، مقابل إفراج الأخير عن رهينتين إسبانيتين محتجزتين منذ أكثر من ثلاثة أشهر.
ويبدو أن نواكشوط تتعرض لضغط من دول أوروبية في هذا الشأن، في حين سيكون التعاون ضد الإرهاب في المغرب العربي هو الضحية.
نسبت جريدة ’آ بي سي’ المحافظة أمس الأحد في مقال بعنوان ’موريتانيا تترك الباب مفتوحا للإفراج عن الجهاديين مقابل الرهينتين الإسبانيتين’، الى مصادر رفيعة المستوى قولها إن الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز قد يكون مستعدا لإطلاق سراح بعض معتقلي السلفية الجهادية الذين يوجدون في السجن المركزي في العاصمة نواكشوط إذا كانت حياة الرهينتين الإسبانيتين مرتبطة بهذا.
وتؤكد جريدة ’آ بي سي’ أن مدريد تعتبر أن الموقف الموريتاني ما زال متصلبا ’نوعا ما حتى الآن’ ولكنها تترقب ليونة وتلجأ إلى المقارنة بين موريتانيا ومالي. فهذا البلد الأخير رفض مطالب القاعدة في المغرب الإسلامي بالإفراج عن أربعة عناصر من السلفية الجهادية مقابل رهينة فرنسي.
من جهته نفي مصدر مقرب من النظام الموريتاني ــ وبشدة ــ في اتصال هاتفي مع الحصاد ان تكون موريتانيا قد خضعت او ستخضع لاي ضغوط خارجية تهدف الي اطلاق سراح من وصفهم ب "الارهابيين القتلة" مقابل اطلاق سراح الرهينتين الاسبانيتين ، ولن تقبل بمطالب سبق وان نددت بها وبشدة.
القدس العربي + الحصاد