في هذه الحلقة نتعرف على اهم اهتمامات الصحافة الفرانكفونية الدولية المكتوبة حول موريتانيا.
بدء من سنة2007 ومقتل السياح الفرنسيين بألاك والغاء "رالي باريس- دكار" صنفت هذه الصحافة موريتانيا من دول منطقة الساحل التى تعاني الارهاب،وزاد تكريس هذا التصنيف مع المعركة الشهيرة بين الشرطة وعناصر ارهابية في تفرغ زينه.
وبعد موضوع الارهاب تأتي مواضيع كالاستقرار السياسي والرق والكتابة عن المواقع السياحية والكتابة التاريخية والقضايا الثقافية.
واذكر أننا واصلنا العمل برتابة في جريدة "الأخبار" وكانت الظروف صعبة حيث لا اخبار بالبلد وكثير من الزملاء بدا النكد يكدر عليهم ويتغيبون عن العمل،مما دعا بإدارة المؤسسة أن تبعث لنا مسيرا هو السيد اباه ولد محمد سيديا ولد اباه،وقد وجدنا صعوبة في التعامل معه ،،لكن مع الوقت تحسنت علاقتي شخصيا به وأشكر له بالمناسبة كل ما حظيت به من طرفه من عناية وأتشرف بصداقته حتى بعد خروجي من العمل في المؤسسة.
بعد فترة تبين أن الجريدة لابد لها من رئيس تحرير فعمدت الادارة الى تكليف الزميل الدكتور الشيخ سيدي عبد الله بهذه المهمة وقد تشرفت بالعمل معه حيث كان صارما وعمليا ويقدر اهل المعرفة والاختصاص ويكره الظلم وغمط الحقوق.
أذكر مرة أنني ترجمت له مقالا جميلا ضمن صفحتي اليومية "موريتانيا في عيون الصحافة الفرنكفونية" وكان المقال بأسلوب وصفي راق حيث بدأ بوصف غروب الشمس والرمال الذهبية ...فأعجب به وسألني هل هو مترجم أم لا فاتيته بالنص الأصلي.
كانت فترة عملي مع الدكتور الشيخ بالجريدة ممتازة حيث قدرني وساعدني وزاد في راتبي بالضغط المستمر على ادارة الشركة ونقل حقيقة ما بذلته من جهود في سبيل رقي الجريدة وازدهارها (فشكرا له بالمناسبة).
لقد كلفنى الدكتور الشيخ في اطار عملي بإجراء مقابلات هامة مع بعض الضيوف الأجانب كان منهم بعض الأمريكيين وكانت احدىتلك المقابلات مع استاذ امريكي في العلاقات الدولية والأخرى مع باحثة في شؤون الرق والأقليات،وقد أعددت المقابلات وترجمتها الى العربية.
ومع ذلك اعتبر ان أهم مقابلة لجريدة الأخباركنت المشرف على اجرائها هي تلك التي اجريت مع المخرج السنمائي الكبير والمستشار حاليا بالرئاسة عبد الرحمن سيساغو.
حكاية مقابلة سيساغو في الحلقة المقبلة..
يتواصل..
بقلم :محمد ولد محمد الامين (نافع)
ملاحظة : لفهم هذه اليوميات في جزئها الثاني من المفيد جدا مطالعة الجزء الأول منها تحت عنوان :" يوميات طالب الغربة في 67حلقة" ولمن يرغب فيها أن يبعث للكاتب على العنوان البريدي الالكتروني.
الكاتب نشرت له جامعة جورج تاون الأمريكية في بعض كتبها التي تدرس بجامعات العالم (حلقات من الجزء الاول يوميات طالب الغربة).)
للتعليق والملاحظات :
ouldnafaa.mohamed@gmail.com