بعد أن أحرق تيار الإصلاح الجارف مراكبهم، هاهم المعروفون بعدم الورع مع مقدسات الدولة وثوابتها الوطنية ومالها يعودون ضمن حربهم البائسة واليائسة على زعيم التغيير البناء ورجل الإنجازات الشامخة..إلى جولة جديدة .. سيخسرونها ويلفظهم الشعب كما لفظهم أول مرة.
سيحبرون الطروس وسيسودون المتون و الهوامش ، ويملئونها زعيقا ونقيقا .. لكن السجال ليس على صفحات المواقع، بل في صناديق الاقتراع وقلوب الناس التي يدركون هم قبل غيرهم إدراك اليقين أنها في صالح الرئيس محمد ولد عبد العزيز.
كتب "العميد" يسلم ولد ابنو عبدم مقالا حول الرئيس والتعهدات والحوارات والاتفاقيات، هرف فيه بما لا يعرف وبحث عن حتفه بقلمه وقديما قيل : "لو سكت لم يروك"
يسلم الذي يعدد مثالب الرئيس، هو نفسه الذي كان عضوا في الخلية الإعلامية الداعمة لتصحيح أغسطس 2008 وكان بعد ذلك مدير حملة الرئيس محمد ولد عبد العزيز في مقاطعة لكصر في انتخابات 2009.
لكن لكم أن تسألوا عن السبب الذي دفع ولد ابن عبد م إلى تسطير هذه التخاريف، وقلب المجن للخيار الذي كان يدعمه، سيزول عجبكم، الرجل كان يظن أن عهد الفساد مزال قائما، وكانت بوصلة المطامع هي التي تحدد "شماله"
لما أيأس من الصعود مرة أخرى عبر سفينة الإصلاح إلى ذرى مؤسسة يخرج فيها حلقة متأخرة من مسلسل "الحرامى والمال العام" طلق عشه الذي كان محطة اترانزيت له، ويمم صوب حزب الوئام، فلما لم يدفع به بيجل ولد هميد إلى عضوية اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات قلب له هو الآخر ظهر المجن، ومن أحبك لشيء أبغضك لزواله، فكان مهاجر أم قيس المعاصر، والى من أجل دنيا يصيبها، وعارض من أجلها، فلله أي فتى هو؟
سطور ولد ابن عبدم لا تحتاج إلى رد، إلا إذا احتاج النهار إلى دليل والناس تعرفنا والناس تعرفكم.
ليس الرئيس محمد ولد عبد العزيز بالرجل الذي يوصف بالغدر، وما كانت تلك سجية من سياجاه، فالجميع – الجميع يعرفون يمينا و "يسارا" أن الرجل إذا قال فعل، واسألوا أهل الأعماق وأحياء الصفيح والضعفاء في هذا الوطن إن كنتم لا تعلمون.
ولا يخوض ولد عبد العزيز المعارك الكلامية مع أنه فارسها بامتياز ولديه لغة الأرقام، وإنما يشغله ما ينفع الناس ويمكث في الأرض، ومن أجل ذلك سماه شعبه ذات يوم عندما كنت أنت تجوس خلال ديار الموالاة يا بن عبدم –"رئيس الفقراء" فأقصر فقد أخطأت المرمى.
إذا كان الرئيس محمد ولد عبد العزيز رمز الشموخ والأنفة والصدق قد أعلن استعداده لحوار مع المعارضة، مع أن هذا ليس بالجديد فباب الرئيس مفتوح دائما، وبالفعل أرسل وزرائه وأطلقوا الحوار المذكور، فذلك يعني أن الرجل سينفذ بالحرف نتائج ذلك الحوار؛ أيا ما تكون كما نفذها في الحوار الوطني السابق.
على العموم سطور ولد ابن عبدم لا تعدوا ما وصفها هو به في بداية مقاله بأنها "تدخل في باب الفضول" وأفعال العقلاء مصونة عن العبث والفضول سيما من منهم خلب الدهر بأسطر، على أن الشيخ لا يترك أخلاقه.
محمد ولد عبد العزيز دخل التاريخ من بابه الواسع ولم يضره ما سطرت يدا ابن عبدم ولا غيره، العهود التي يتباكى ولد ابن عبدم ورفاقه عليها هي التي كنس ولد عبد العزيز تراثها السيئ .. تذكروا "البلدوزرات" وهي تكنس سفارة العدو الصهيوني .. من يستطيع فعل ذلك غير ولد عبد العزيز، فهو رجل الإنجازات والمهمات ! أم أن ذلك لا يوافق هوى عندك سيدي "العميد" .. طبعا أبو الحروف ليس قريبا.
ذ/ الداه صهيب