أكد مصدر قيادي في المعارضة الموريتانية، لصحراء ميديا، حصول تقارب كبير في وجهات النظر بين المعارضة بطيفيها؛ منسقية المعارضة الديمقراطية والمعاهدة من أجل التناوب السلمي، من جهة، وبين النظام الموريتاني من جهة أخرى.
وقال المصدر الذي فضل حجب هويته، إن هذا التقارب سيمهد لانطلاق حوار جدي بين الطرفين، مع مطلع الأسبوع المقبل.
وأشار إلى أن الوزير الأول مولاي ولد محمد لقظف، خلال لقاء مع قادة أحزاب معارضة أمس الثلاثاء، أكد استعداد الحكومة لحوار بين الكتل الثلاث : الأغلبية ومنسقية المعارضة وكتلة المعاهدة؛ وذلك بهدف التوافق على تنظيم انتخابات رئاسية شفافة ونزيهة.
وخلال اللقاء أبدى الوزير الأول استعداد النظام لقبول كافة شروط المعارضة، بما فيها تشكيل حكومة توافق وطني وحل المجلس الدستوري واللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات، وتلبية رغبة المعارضة في القيام بكل الإجراءات التي من شأنها تنظيم انتخابات توافقية.
غير أن الوزير الأول أكد أن تلبية الحكومة لهذه المطالب مرهون بعدم تأجيل الانتخابات يوماً واحداً، على حد تعبير المصدر.
في سياق متصل التقى ممثلون عن منتدى الديمقراطية والوحدة، بممثلين عن أحزاب المعاهدة من أجل التناوب السلمي، لدراسة وتقييم التطورات الأخيرة في الموقف الرسمي.
وبحسب ما أفاد قيادي في المعارضة تحدث لصحراء ميديا، فإن اللقاء جمع كلا من محمد ولد مولود، رئيس حزب اتحاد قوى التقدم، ممثلا عن المنسقية والمنتدى، وبيجل ولد هميد، رئيس حزب الوئام الديمقراطي الاجتماعي، ممثلا عن المعاهدة.
وأشار نفس المصدر إلى أن الاجتماع المذكور خصص للتنسيق بين الطرفين قبيل انطلاق الجولة الجديدة من الحوار، حيث أطلع ممثلو المنتدى نظراءهم في المعاهدة على فحوى ما دار بينهم والوزير الأول الموريتاني.
المصدر : صحراء ميديا